قبل عامين ، دفعني الفنان المخرج حاتم عودة لكتابة نص ( أصواتهن جدران ثكلى ) بعد حواراتنا الطويلة عن معاناة النساء في العراق تحديدا ، في تجربة السجن الإجتماعي الكبير والسجن السياسي الصغير ، ـ
رغبة محمومة إلى الكتابة ، أشعلت أيامي بحرائق الثلج ، كتبت النص بين ألمانيا وهولندا ومسقط ، عصرت فيه مرارة روحي وأرواحهن ! وأشعلت فيه رغبات الأنثى والوطن ، بأن نكسر القيد ، ونحطم الجدران الثكلى ، نفتح الصناديق المغلقة ، نشرعها إلى الضوء ونشارات القمر .
مدينة أنا للمخرج حاتم عودة أنه حرضني على كتابة مشاعري المحمومة التي إشتعلت أثناء حواراتنا ، وشاكرة له إيمانه بالنص ومبادرته لنشره على صفحات موقعه الإلكتروني الخشبة ، ـ
والآن عندما أشاهد النص ينتقل إلى فضاء جديد فضاء خشبة العرض ، أشعر بأن أصواتا قد عبرت النول نشيدا من الغضب ، لتغزل الحكاية كما يليق لها أن تعيش تحطم الأسوار ، تفتح الأبواب المغلقة ، بيد أدماها الحنين ، وأجنحة تعشق الريح وتتقن الحرية.
وهاهو نص ( أصواتهن جدران ثكلى ) بإمضاء المخرج الشاب رضا العمراني ، ، يفتح الأبواب المغلقة ، ويجفف هبات الحنين ، حيث يحظى العرض بفرصة تمثيل المغرب ، في مهرجان قفصة الدولي القادم في تونس الخضراء ،، ليكون أول عرض من إنتاج معهد دراما بلا حدود الدولي ، بالتعاون مع جمعية أجنحة الحلم التي إنبثقت عنها فرقة سغب المسرحية ، المكونة من الممثلات :
سلمى الراجي ،ومنية كنوني ، ووئام الإدريسي ، والطاقم الفني ، المهدي النعيمي وياسر كروح ورائد الكوراري ، والمشرفة الأستاذة أمينة فاتح .
تجربة شبابية مبدعة من فاس المغربية ، تصرخ خلف الأسوار ، تضيء العتمة في لحظة عاجزة عن القراءة ...
دلال مقاري باوش مدير معهد دراما بلا حدود الدولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق